Telegram Group & Telegram Channel
منذ أيّام الجامعة كنتُ أتساءَل عن لماذا قد يخلق الله عالمًا مليئًا بالفواجع والشرور والآلام، وكانت تلك التساؤلات منذ أيامي في مستشفى الشَّعب التعليمي كطالب، ثم تطوّرتْ تلك الأسئلة أكثر لمّا قامتْ الحرب، ثم بدأتْ تساورني الشكوك حول إذا كان الله يأبه لما يحصل في دنياه التي أوجدَها أم لا، ثم دخلتُ في أزمةٍ عدميّة كُبرى إبّان عملي كطبيب امتياز في مشافي بورتسودان، فما كان يجري في هذا العالم وما يزال، على مر الأزمنة والتاريخ، يتنافى مع الصفات الإلهيّة التي درسناها زمان، فهو القادر، إذن لو كان قادرًا على خلق عالمٍ بدون شَر فلماذا يخلق عالمًا بهذا الشكل؟ وهو أيضًا الرحيم، إذن لماذا لا يتدخّل بنفسه لإيقاف كل هذه الصرخات والاستغاثات والدماء والآلام رحمةً بالعباد؟ ويستحيل أن يكون هذا الإله دون علمٍ بما يجري وهو العليم، ثم بدأتُ أتساءل عن المغزى من الوجود أصلاً، فالله ليس بحاجةٍ لنا ولعبادتنا وهو الذي له ملائكةٌ مسيّرون خلِيّون من الشهوات ومفرَّغون لعبادته، ثم نجيءُ نحن معجونين بالشهوات والوساوس في اختبارٍ مكشوف كلعبةٍ مشوّقة. وبدأت تلك الأسئلة تكبر ككرة الثلج وبدأت معها قناعاتي بالاهتزاز، وتغيّرتْ معها رؤيتي للأمور حولي لدرجة أني كنت أرى أن بقائي في العدم خير لي من خلقي و"وجودي"، الوجود الذي بحد ذاته وحدَه هو نعمة عظيمة كما كان يذكّرني صديقي Mohammed Abdalrahman كلما تضجرت له بالوجود. كانت تلك الإجابات التي حفّظونا لها زمان في حصّة الدين لا تشفي غليلي، بل بدت لي ألجمةً فكريّة لدحر مجرى التساؤل، كانت تلك الإجابات من قَبيل: حتى يجزيَ الصابرين، الدنيا امتحان، الله يبتلي ليهذّب لا ليعذّب، الله حر يفعل ما يشاء، الله خلقنا لإعمار الأرض، الله يعلم وأنتم لا تعلمون...الخ. نعم، هذا مفهوم، لكنني لا أتساءل عمّا يترتّب، بل أتساءَل لمَ هذه المعاناة شرطٌ من شروط الحياة؟ ماذا يستفيد الإله وماذا نستفيد نحن من المعاناة؟، ومع بحثي المستمَر عن الإجابات وجدتُّ أنني لستُ أول شخصٍ يطرح تلك الأسئلة، إذ أن (مشكلة الشر) التي يعاني من تعقيداتها الملايين حول العالم هي في الأصل جوهر الإلحـاد لكثير من الملحدين، إذ يقول الملحد: الله قادر ورحيم وعليم لكنّ عالمَه مليء بالشرور إذن هذا عكس صفاته، إذن هو ليس موجودًا. هذا النفي مُريح لأنه بسيط وسَهْل ويوفّر للملحد عناء البحث حقيقة الخالق. هذا ليس موضوعي الذي جئتُ لأتحدّث عنه، فأنا لم تخالِجْني لحظةُ شكٍّ في وجود الله لكنْ كنت أمتلئ بالعتاب والضجر والشعور بالأسى تجاه الإله عندما أرى الموجوعين حولي بسبب الحروب أو المرض أو الفقد، وكانت تحضُرُني كثيرًا تلك الإجابات القديمة والتي كنتُ أحاول قبولها على مضض ودون أن أغذّ السير وراء مبدئها ومُنتهاها، كل ذلك كان بداخلي حتّى وقع بين يدَي هذا الكتاب الذي في الصورة أدناه والموسوم بـ "مشكلة الشر ووجود الله" للدكتور سامي عامري، أرسله لي صديقي العزيز عثمان طارق Osman Tarig طوقًا للنجاة وهو دَرِيٌّ بتساؤلاتي تلك وكنّا كثيرًا ما نتجادل حولها في جلساتنا محاولاً إقناعي، لكنني عنيد أصلاً، ونادرًا ما أرضخ لرغبات خصمي المُجادل لقناعاتي في الحوار، وسأسعى جاهدًا لحل هذه المشكلة في مقبل الأيام. وعد. وهو، عثمان، عرف من أين يأتيني عندما قرر أن يرسل لي الكتاب الأسبوع الماضي. وجدتُّني أقع على الكتاب بشراهة إذْ أنّه كان يطرح كل أسئلتي وافتراضاتي التي كانت تضج برأسي وكنتُ أقول: عظيم! رائع! هذا ما أفكّر فيه بالضبط. وأكملت الكتاب خارجًا منه شخصًا آخَر، بقناعاتٍ جديدة وإيمانٍ راسخ بالحكَمِ الإلهيّة التي قد بدأتْ تتجلّى منطقيًّا كما أحب أن أراها، وتعلّمتُ أن الشرور في العالم حولنا استثناء وليستْ الأصل في الحياة، إذ أن الحروب تقوم وتخمد ولا تأخذ زمنًا طويلاً بالنسبة لعمر الأرض، وإن الناس الذين كانوا يموتون موجوعين في المشافي تألموا فقط في الجزء الأخير والقليل جدًا من حياتهم لا حياتهم كلها، لكنّي بحكم عملي في المشفى وتعامُلي فقط مع المرضى توهّمْت أن المرضى هم الأكثريّة وأن العافية صارت في العدم، وعثرتُ على الشفاء الغليل، أخلاقيًّا وفلسفيًّا، عن سؤالي الكبير: لماذا يخلق الله عالمًا فيه شر؟ في هذا الكتاب الثمين تجدون كل الإجابات الشافية والمقنعة. رابط تحميل الكتاب
:https://www.tg-me.com/us/Al Sirdab الــسِّــرداب/com.sirsir888/10624

مصطفى خالد



tg-me.com/sirsir888/10625
Create:
Last Update:

منذ أيّام الجامعة كنتُ أتساءَل عن لماذا قد يخلق الله عالمًا مليئًا بالفواجع والشرور والآلام، وكانت تلك التساؤلات منذ أيامي في مستشفى الشَّعب التعليمي كطالب، ثم تطوّرتْ تلك الأسئلة أكثر لمّا قامتْ الحرب، ثم بدأتْ تساورني الشكوك حول إذا كان الله يأبه لما يحصل في دنياه التي أوجدَها أم لا، ثم دخلتُ في أزمةٍ عدميّة كُبرى إبّان عملي كطبيب امتياز في مشافي بورتسودان، فما كان يجري في هذا العالم وما يزال، على مر الأزمنة والتاريخ، يتنافى مع الصفات الإلهيّة التي درسناها زمان، فهو القادر، إذن لو كان قادرًا على خلق عالمٍ بدون شَر فلماذا يخلق عالمًا بهذا الشكل؟ وهو أيضًا الرحيم، إذن لماذا لا يتدخّل بنفسه لإيقاف كل هذه الصرخات والاستغاثات والدماء والآلام رحمةً بالعباد؟ ويستحيل أن يكون هذا الإله دون علمٍ بما يجري وهو العليم، ثم بدأتُ أتساءل عن المغزى من الوجود أصلاً، فالله ليس بحاجةٍ لنا ولعبادتنا وهو الذي له ملائكةٌ مسيّرون خلِيّون من الشهوات ومفرَّغون لعبادته، ثم نجيءُ نحن معجونين بالشهوات والوساوس في اختبارٍ مكشوف كلعبةٍ مشوّقة. وبدأت تلك الأسئلة تكبر ككرة الثلج وبدأت معها قناعاتي بالاهتزاز، وتغيّرتْ معها رؤيتي للأمور حولي لدرجة أني كنت أرى أن بقائي في العدم خير لي من خلقي و"وجودي"، الوجود الذي بحد ذاته وحدَه هو نعمة عظيمة كما كان يذكّرني صديقي Mohammed Abdalrahman كلما تضجرت له بالوجود. كانت تلك الإجابات التي حفّظونا لها زمان في حصّة الدين لا تشفي غليلي، بل بدت لي ألجمةً فكريّة لدحر مجرى التساؤل، كانت تلك الإجابات من قَبيل: حتى يجزيَ الصابرين، الدنيا امتحان، الله يبتلي ليهذّب لا ليعذّب، الله حر يفعل ما يشاء، الله خلقنا لإعمار الأرض، الله يعلم وأنتم لا تعلمون...الخ. نعم، هذا مفهوم، لكنني لا أتساءل عمّا يترتّب، بل أتساءَل لمَ هذه المعاناة شرطٌ من شروط الحياة؟ ماذا يستفيد الإله وماذا نستفيد نحن من المعاناة؟، ومع بحثي المستمَر عن الإجابات وجدتُّ أنني لستُ أول شخصٍ يطرح تلك الأسئلة، إذ أن (مشكلة الشر) التي يعاني من تعقيداتها الملايين حول العالم هي في الأصل جوهر الإلحـاد لكثير من الملحدين، إذ يقول الملحد: الله قادر ورحيم وعليم لكنّ عالمَه مليء بالشرور إذن هذا عكس صفاته، إذن هو ليس موجودًا. هذا النفي مُريح لأنه بسيط وسَهْل ويوفّر للملحد عناء البحث حقيقة الخالق. هذا ليس موضوعي الذي جئتُ لأتحدّث عنه، فأنا لم تخالِجْني لحظةُ شكٍّ في وجود الله لكنْ كنت أمتلئ بالعتاب والضجر والشعور بالأسى تجاه الإله عندما أرى الموجوعين حولي بسبب الحروب أو المرض أو الفقد، وكانت تحضُرُني كثيرًا تلك الإجابات القديمة والتي كنتُ أحاول قبولها على مضض ودون أن أغذّ السير وراء مبدئها ومُنتهاها، كل ذلك كان بداخلي حتّى وقع بين يدَي هذا الكتاب الذي في الصورة أدناه والموسوم بـ "مشكلة الشر ووجود الله" للدكتور سامي عامري، أرسله لي صديقي العزيز عثمان طارق Osman Tarig طوقًا للنجاة وهو دَرِيٌّ بتساؤلاتي تلك وكنّا كثيرًا ما نتجادل حولها في جلساتنا محاولاً إقناعي، لكنني عنيد أصلاً، ونادرًا ما أرضخ لرغبات خصمي المُجادل لقناعاتي في الحوار، وسأسعى جاهدًا لحل هذه المشكلة في مقبل الأيام. وعد. وهو، عثمان، عرف من أين يأتيني عندما قرر أن يرسل لي الكتاب الأسبوع الماضي. وجدتُّني أقع على الكتاب بشراهة إذْ أنّه كان يطرح كل أسئلتي وافتراضاتي التي كانت تضج برأسي وكنتُ أقول: عظيم! رائع! هذا ما أفكّر فيه بالضبط. وأكملت الكتاب خارجًا منه شخصًا آخَر، بقناعاتٍ جديدة وإيمانٍ راسخ بالحكَمِ الإلهيّة التي قد بدأتْ تتجلّى منطقيًّا كما أحب أن أراها، وتعلّمتُ أن الشرور في العالم حولنا استثناء وليستْ الأصل في الحياة، إذ أن الحروب تقوم وتخمد ولا تأخذ زمنًا طويلاً بالنسبة لعمر الأرض، وإن الناس الذين كانوا يموتون موجوعين في المشافي تألموا فقط في الجزء الأخير والقليل جدًا من حياتهم لا حياتهم كلها، لكنّي بحكم عملي في المشفى وتعامُلي فقط مع المرضى توهّمْت أن المرضى هم الأكثريّة وأن العافية صارت في العدم، وعثرتُ على الشفاء الغليل، أخلاقيًّا وفلسفيًّا، عن سؤالي الكبير: لماذا يخلق الله عالمًا فيه شر؟ في هذا الكتاب الثمين تجدون كل الإجابات الشافية والمقنعة. رابط تحميل الكتاب
:https://www.tg-me.com/us/Al Sirdab الــسِّــرداب/com.sirsir888/10624

مصطفى خالد

BY Al-Sirdab - الــسِّــرداب


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280

Share with your friend now:
tg-me.com/sirsir888/10625

View MORE
Open in Telegram


Al Sirdab الــسِّــرداب Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

How to Use Bitcoin?

n the U.S. people generally use Bitcoin as an alternative investment, helping diversify a portfolio apart from stocks and bonds. You can also use Bitcoin to make purchases, but the number of vendors that accept the cryptocurrency is still limited. Big companies that accept Bitcoin include Overstock, AT&T and Twitch. You may also find that some small local retailers or certain websites take Bitcoin, but you’ll have to do some digging. That said, PayPal has announced that it will enable cryptocurrency as a funding source for purchases this year, financing purchases by automatically converting crypto holdings to fiat currency for users. “They have 346 million users and they’re connected to 26 million merchants,” says Spencer Montgomery, founder of Uinta Crypto Consulting. “It’s huge.”

Al Sirdab الــسِّــرداب from us


Telegram Al-Sirdab - الــسِّــرداب
FROM USA